وكالة أنباء الحوزة_ في اليوم السادس من اجتياح بلدة الدراز المحاصرة، واصل المواطنون في البلاد الخروج في احتجاجات وتظاهرات غاضبة، في أجواء من الحداد العام على أرواح الشهداء الفدائيين الذين قتلتهم القوات الخليفية خلال الاجتياح الدموي للبلدة الثلاثاء الماضي، في الوقت الذي لازال أهالي الشهداء يصرون على حقهم في استعادة جثامين الشهداء المخطوفة، رافضين الخضوع للإجراءات الخليفية التي فرضت دفن الشهداء قسرا ومن غير مراسم التشييع اللائقة وفي مقابر بعيدة عن مسقط رأسهم.
وقد أكدت المصادر بأن عوائل الشهداء عبروا عن امتناعهم عن إقامة مجالس الفاتحة للشهداء، تأكيدا على الاستمرار في المطالبة بحقهم في استلام الجثامين.
وقد أُعلن حتى الآن عن استشهاد ٥ مواطنين من الفدائيين خلال اجتياح الدراز، وهم الشهداء: محمد كاظم زين الدين، محمد الساري، أحمد العصفور، محمد حميدان، والشهيد محمد العكري.
إلى ذلك، عمدت القوات الخليفية إلى قمع المتظاهرين وأطلقت الغازات السامة ورصاص الشوزن بكثافة، حيث سُجلت العديد من الإصابات في صفوف المواطنين، وتم علاجها داخل المنازل خشية من التنكيل والاعتقال بالمصابين.
وامتدت التظاهرات الى مختلف المناطق والبلدات، ورفع خلالها المواطنون هتافات النصرة للشيخ قاسم، والتأكيد على الثبات في الدفاع عنه حتى الشهادة.
وردا على الجريمة الخليفية في الدراز، نفذت مجموعات ميدانية سلسلة من العمليات الغاضبة برفع أعمدة الدخان في الشوارع التي تم قطعها بالإطارات المشتعلة.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بأن عملية استهدفت مساء أمس السبت تجمعاً للقوات الخليفية قرب بلدة الديه، وتحدثت الأنباء المتداولة عن إصابة التجمع ووقوع عدد من الإصابات في صفوف المرتزقة. وكانت عملية شبيهة تم الحديث عنها وقعت أول أمس في أحد مداخل بلدة سار.
وخرجت فعاليات وتظاهرات أخرى خارج البلاد، ومنها اعتصام في العاصمة الفرنسية في باريس أمام السفارة الخليفية، وقد أعلن المعتصمون بأن الاعتصام سيتحول إلى اعتصام دائم أمام السفارة في حال لم يتم الكشف عن مصير الشيخ قاسم خلال أسبوع.
وفي العراق، تواصلت الفعاليات التضامنية مع الشعب البحراني والتنديد بجرائم الخليفيين، وشاركت قوات الحشد الشعبي في فعالية تضامنية أمس السبت في بغداد، تحدث فيها الناطق باسم الحشد، أحمد الأسدي، الذي أكد بأن النظام الخليفي هو “أداة بيد الاستكبار العالمي”، وقال بأن الهجوم على الدراز ومنزل الشيخ قاسم سيكون له “انعكاسات مؤكدة، أقلها هزّ أركان النظام الذي يصرّ على أفعاله”.